من خوفي عليكِ أغلقت أجفاني ***
و أدرت وجهي و أخفَيت أحزاني
من خوفي عليكِ أعلنت عِصياني ***
لشوقكِ وقلت : ليتها لا تراني
من خوفي عليكِ قطعت أغصاني ***
و نزعت قلبي و مزّقت شرياني
إلى متى أصارع نفسي بصمتي ***
إلى أن ترحلي دون استئذاني ..؟
أم إلى أن تمري بجانبي غريبة ***
دون أدنى نظرة تُهَزهِز بنياني ..؟
إلى متى أحترق بناري وحدي ***
و حممي في صدري تُثير بركاني ..؟
أعذريني على تطفلي .. آنستي ***
و لكنه الشوق يُجبرني على العصياني
يأمرني بالمجيء إليكِ مستسلماً ***
حاملاً راية الخضوع و الإذعاني
يأمرني بالبوح بكامل مشاعري ***
متجاهلاً بأقوالي عواقب طَيَشاني
هل تبادليني الشعور .. سيدتي ***
أم أنني أعيش بأوهام زماني ..؟
هل أستمر في حبي لك مولاتي ***
أم يكون توقفي نهايتي بحرماني ..؟
هل أنا واحد من مليون معجب ***
و لا يهمك إذا رحل واحد أو اثناني ..؟
و في الختام هذي مشاعري حبيبتي ***
تنتظر الإذن بالدخول إلى الجناني
أو يكون رحيلها بعد رحيلك بزمن ***
بالخلود في جحيم الشوق الفتاني
هـــل كــان وهمـاً أنني أدمنته ***
حتى استباح الحياة في شرياني ..؟
::::: نــــــــــ العيــــــون ـــــــــون ::::::